الاثنين، يناير ٢٦، ٢٠٠٩

يا تلاميذ غزة علمونا بعض ما عندكم فنحن نسينا

علمونا بأن نكون رجالا فلدينا الرجال صاروا عجينا

علمونا كيف الحجارة تغدو بين أيدي الأطفال ماسا ثمينا

كيف تغدودراجة الطفل لغما

وشريط الحرير يغدو كمينا

كيف مصاصة الحليب إذا ما اعتقلوها تحولت سكينا

يا تلاميذ غزة

لا تبالوابإذاعاتنا

ولا تسمعونا

اضربوا

اضربوا

بكل قواكم

واحزموا أمركم

ولا تسألونا

نحن أهل الحساب والجمع والطرح

فخوضوا حروبكم واتركونا

إننا الهاربون من خدمة الجيش

فهاتوا حبالكم واشنقونا

نحن موتى لا يملكون ضريحا

ويتامى لا يملكون عيونا

قد لزمنا جحورنا

وطلبنا منكم أن تقاتلوا التنينا

قد صغرنا أمامكم ألف قرن خلال شهر قرونا

يا تلاميذ غزة لا تعودوا لكتاباتنا

ولا تقرأونا

نحن آباؤكم فلا تشبهونا

نتعاطى القات السياسي والقمع

ونبني مقابرا وسجونا

حررونا من عقدة الخوف فينا

واطردوامن رؤوسنا الافيونا

علمونا فن التشبث بالأرض

ولا تتركواالمسيح حزينا

يا أحباءنا الصغارسلاما

جعل الله يومكم ياسمينا

من شقوق الأرض الخراب طلعتم

وزرعتم جراحنانسرينا

هذه ثورة الدفاتروالحبر

فكونوا على الشفاه لحونا

أمطرونا بطولة وشموخا

إن هذا العصر اليهودي وهم

سوف ينهارلو ملكنا اليقينا

يا مجانين غزة

ألف أهلا بالمجانين إن هم حرونا

إن عصر العقل السياسي ولى من زمان

فعلمونا الجنونا
نزار قباني

الأحد، يناير ١١، ٢٠٠٩

كان ذلك اليوم تحديدا هو أهم يوم في حياتها فهو اليوم الذي رزقت فيه بابنتها الوحيدة التي أنارت الدنيا منذ أتت لهذا العالم واليوم ستتم عامها السادس ولذلك قررت أن تتوجه بعد عملها إلي أحد محال الحلويات القريبة من المنزل لتشتري لها أحلي تورتة أو دستة جاتوة وشوية حلويات بعد ذلك توجهت سريعا نحو المنزل وهي تكاد تجري من فرط لهقتها لرؤية وجه الصغيرة عندما تفاجأ بكل تلك الأشياء ، وعندما فتحت الباب ودلفت إلي المنزل لم تهرع اليها كعادتها بل وجدتها متسمرة امام التلفاز بجانب أبيها فدخلت اليهما حاملة معها كل هداياها ثم قالت:"شفتي يا دينا يا حبيبتي جبتلك معايا ايه ؟!! كل الحاجات الحلوة اللي انتي بتحبيها جبتلك تورته كبيرة أوي بلاك فورست وساليزون و دنش وحاجات تانيه !!"


كل ذلك لم ترد عليه دينا سوي بكلمة واحدة هي : "اوكي يا ماما !!"
وامام تعجب الأم من تصرف ابنتها قالت لها: "النهاردة عيد ميلادك يا حبيبتي ،كل سنة وانتي طيبة ، انتي نسيتي ولا ايه أنا مش قلت لك الصبح"
-" ايوه ياماما ،صح أنا فاكرة مانسيتش ، عارفة يا ماما أنا شفت ايه في التلفزيون دلوقتي؟!"
-" شفتي اي يا حبيبتي كارتون تاني"
- " لأ ، أنا شفت الأطفال اللي اسرائيل ضربتهم بالقنابل ، شفتهم ميتين، أطفال أدي كدة واطفال أصغر مني بشوية و أطفال صغيرين خالص ياماما ،كانوا ميتين ومامتهم كمان ميتين ، وشفت واحد بيحط أولاده في التربة بتاعة الميتين و أولاده صغيرين أوي يا ماما، أنا أول مرة أشوف ميتين ، أنا كنت فاكراهم بيبقي شكلهم وحش طلعوا عاديين ،زي ما يكونوا نايمين ...صح يا ماما؟!!"
-"صح يا حبيبتي...امم ...مش هتقومي تاكلي الحاجات الحلوة دي"
-حاجات حلوه... طيب ...عارفه بابا قالي ان الأطفال دي ماكانش عندهم عيش ياكلوه قبل ما يموتوا ...بصي أنا مش هاكل الحاجات دي ابدا خديهم انتي وبابا و ابعتوهم عند الناس دي " امام كل ماتنطقه هذه الفتاه الصغيرة من كلمات لم تجد امها ما تقوله فنظرت إلي زوجها الذي قال لابنته:"حاضر يا حبيبتي ...بكره الصبح هاخدك و نروح نقابة الأطباء ونتبرع بفلوس لأهالي غزه وربنا معاهم يثبتهم ويحميهم".




القصة دي مش من وحي خيالي دي قصة حقيقيه حصلت قدامي مع اختلاف الأسماء .

الجمعة، يناير ٠٩، ٢٠٠٩

Are you deaf ,dump and blind can't you see,or can't you understand they are killing our children if you didn't know before well..here is recent pictures




الخميس، يناير ٠١، ٢٠٠٩


يا تري أخرتها ايه؟!!!