الخميس، مايو ١٤، ٢٠٠٩

هي الدنيا جري فيها ايه ؟ ايه كمية جرائم القتل دي؟ القتل والدم بقي أسهل حل لكل المشاكل ، والعنف و البلطجه بقي شيء طبيعي في الشارع، احنا بقينا فعلا عايشين في غابة ناقص ايه بعد كده خلاص الأب بقي يدبح أولاده بدم بارد و الأولاد يدبحوا ابوهم بمساعدة الأم و قتل الأطفال بقي شيء عادي خالص، يمكن لأن مكافحة الارهاب كان علي حساب مكافحة الجنايات أو لأن كل الناس تري أن القانون للغلابة بس والحرامية الكبار محدش بيحاسبهم مهما عملوا (زي ممدوح اسماعيل مثلا) وكل واحد حر ياخد حقه بدراعة ، ولا لأن سعر المخدرات بقت في متناول يد الجميع و تموت أجدعها ضمير عشان عملية قتل أو اغتصاب . كل ده خلي الناس متحفزة و خايفة من بعض كل واحد متخذ موقف عدائي من الآخر حتي قبل أن يتعرف عليه و أنا كنت واحدة من بين الناس دي خايفة علي نفسي و علي أسرتي و علي كل حبايبي و متحفزة لكل حركة أو كلمة ممن لا أثق فيهم او لا أعرفهم جيدا كانت تلك حالتي طوال هذا الأسبوع حتي مساء أمس حدث شيئ جعلني أراجع كل أفكاري و مخاوفي ففي كل ليلة كعادتي أستمع للراديو معشوقي الأول والأخير كا ن يذيع برنامج ليلي أسمه سمار الليل وكان يدور الحديث بين مذيعته وبين شخص يدعي رضا سكر مسئول كبير في بنك الطعام و طبعا الحديث كلة كان عن بنك الطعام وخطته لانهاء الجوع في مصر عام 2025يعني محددش هيبات من غيرعشا أنا كنت فاكرة بنك الطعام ده بيوزع وجبات علي الناس الفقرا مرة كل سنة كده أو في رمضان وخلاص لكن الموضوع طلع أكبر من كده طلع انهم بيتكفلوا بالأسر لمدد طويله يعني كل شهر يوصلو لهم كرتونة بكل مستلزماتهم رز و سكر وسمن و شاي و مكرونة بكميات حسب كل أسرة ، الشيء اللي يفرح بجد انهم قضوا علي الجوع في 70 قرية من أفقر قري مصر بمساعدة رجال الأعمال والتبرعات الكبيرة يعني رجل أعمال واحد لكل قرية يتكفل بيها لمدة عام وبعدها يجي غيرة وهكذا يعني فية 70 رجل أعمال بيأكلوا 70 قرية كل سنة بس مش بعلنوا عن نفسهم. مش كده وبس لأ كمان بنك الطعام له استثمارات ومصانع خاصة بيه عشان يصرف بيها علي مشروعاته الخدمية و كل مشروع منهم له مجلس ادارة وأقسام وناس بتشتغل بجد لوجه الله بدون أي مقابل كل ده غيرتجميع الأكل الفائض (الفائض مش الفضلات) من المطاعم والفنادق بعد الحفلات الكبيرة والأفراح وتوزيعها .يمكن أكون باعملهم دعاية بس حقيقي يستاهلو احلي دعاية. مصر هتفضل طول عمرها عامرها بأولادها وبناتها مش بحد تاني .


علي فكرة هما محتاجين متطوعين لأنهم بدأوا من دلوقتي يجهزوا لرمضان .