اشمعنا المصريين

منذ اليوم الأول للحرب علي لبنان الجميلة وحتي اكتمال شهرها الأول ،خرجت المظاهرات المنددة بالعدوان الصهيوني في جميع عواصم ومدن العالم وخاصة مصر وبالتحديد القاهرة التي خرجت منها مظاهرات عديدة بالأزهر وميدان التحرير والعديد من النقابات المهنيه وبدأ التبرع في جميع المحافظات المصريه لمساعة الشعب اللبناني المكلوم وقد شاهدت العديد من تلك المظاهرات من بعيد كشأن كثير من الناس غير اني كنت أود من اعماق قلبي المشاركه باحداها وهالتني الجموع الكثيرة التي كانت تندد بالعدوان والعدو الصهيوني و صمت الدول العربية غير اني تذكرت في هذة الاثناء كم البلاوي الملقي علي عاتقنا نحن الشعب المسكين خاصة مع زيادة الاسعار علي السلع المختلفة ولاسيما البنزين الذي بمقتضاة زادت اسعار السلع والخدمات اضعاف مضاعفة وتساءلت لما لم يخرج الشعب المسكين للتنديد بتلك الزيادة في الأسعار بدلا من الخوض في قضية بعيدة بعض الشئ عن المأساة الحياتية اليومية للناس العادية برغم التعاطف الكبير مع القضية اللبنانية ،كان من المفروض ان تخرج الجموع الغفيرة معترضة علي زيادة الاسعارعلي اساس انة يمس قوت ابناءها ولكن لا حياة لمن تنادي فقد نجح النظام في تلهيتنا بالحرب وجاءت الزيادة في وقت مشغول فية الجميع بالصراع العربي الاسرائيلي فقداتسم الناس في الفترة الاخيرة بزيادة التعليم او الجهل المطلق واختفي الحد الادني من الوعي بين المواطن المصري العادي فدكاترة الجامعةلا يتكلمون في المسائل التي تختص بالبسطاء ومعظمهم مشغول بالتحضير للمقابلات التلفزيونية للتعليق علي اخر احداث الحرب والبسطاء لا يستطيعون التعبير عن انفسهم او لا يريدون وفي خضم الاحداث ابتلع الناس الزيادة علي مضض ثم خرجوا للتنديد بالعدوان ولسان حالهم يقول اللي يشوف بلوة غيرة تهون عليه بلوتة0