الثلاثاء، يوليو ١٠، ٢٠٠٧

kingdom of heaven




من ساعة ما سمعت عن الفيلم دة و انا نفسي اتفرج عليه بسبب الكلام الكتير اللي صاحبة من ساعة ظهوره وكان من الغرب نقدا في الفيلم او حتي شتيمة في المخرج وطاقم العمل كلة لان الفيلم بينصر العرب علي الصليبين برغم ان مخرجه غربي والمفروض من وجهة نظرهم انه كان يصور المسلمين علي انهم مجموعة من الهمج و الرعاع وانه اعطاهم اكثر مما يستحقوا لكن المخرج الكبير رايدلي سكوت تجاوز تلك التخيلات واختار ان يعتمد علي التاريخ الموثق الذي اتفق عليه مؤرخي الغرب والشرق ويبتعد عن التشنجات والانفعالات فلم يقع في الخطأ الكبير الذي يقع فيه معظم مخرجي هوليود بتصوير العرب علي انهم شعوب بربرية فلو انهم كانوا كذلك فلن يكونوا في مستوي الندية لمواجهة الصليبين وينتصروا عليهم ايضا فهو كذلك يوضح بطريق غير مباشر ان جيوش الصليبين انهزمت من جيوش بدائية وبالتالي لا تستحق النصر
لذلك كان الفيلم في مجمله رائع جدا علي مستوي الصورة والمعارك والابهار الكبير وهو يتناول قصه بسيطة جدا
لبيليون ابن جودفري القائد الصليبي الشجاع الذي ينصب بعد وفاه والدة حاكما علي ابيلون جوار القدس التي يلجأ اليها بعد قتلة أحد رجال الدين معتقدا ان فيها النجاة والخلاص وذلك خلال فترة الهدنة بين صلاح الدين وملك القدس ويبدأ هذا الحداد البسيط يمارس مهامة كحاكم عادل يرعي الارض والبهائم ويبحث عن الماء ويعمل بيدية ليساعد عماله الي ان تاتي اليه سيبلا اخت ملك القدس في زيارة وتصرح له بحبها ويتبادلا الغرام الي ان تنشب الحرب من جديد بسبب مكائد زوجها و رينو دي شاتيون في حق المسلمين فيضطر ملك القدس ان يعلن الحرب ولكنه يموت دون ان يتمها ويتم تتويج زوج اختة المتعطش لدماء المسلمين ملكا علي القدس ويتبع في الحرب نصائح رينو التي تورطه مع المسلمين الي ان يقعا في الاسر ويتم اعدام رينو اما الملك فيبقي عليه صلاح الدين ويتولي بيليون حماية القدس ويستميت مع سكانها في الدفاع عنها برغم حصار المسلمين الشديد ويواجة في ذلك رجال الدين ويخالفهم كثيرا في سبيل حماية القدس الا ان المسلمين ينجحوا في دخولها ويستسلم بيليون اخيرا ويعقد صلاح الدين اتفاقية مع بيليون لضمان سلامة خروج سكانها من المحاربين واخيرا يخرج منها مع حبيبتة سيبلا بعد ان اكتشف انها لم تكن مملكة الجنة التي توقعها وينتهي الفيلم بوصول ريتشارد قلب الأسد لتبدأ حملة صليبية جديدة

وفي رأيي ان شخصية بيليون تعبرعن دور القائد الصليبي العادل الذي يتساوي صلاح الدين و يتحري الصدق والحق بعد توبته من كل خطاياه التي اقترفها في حياته السابقة و يحاول ان يكون القائد المثال الا انه يقع في الخطأ حينما يشترك مع سيبلا في خيانتها لزوجها من انه المفروض انه يحاول الابتعاد عن كل الخطايا لينال الغفران
ايضا وقع المخرج في خطأ ربما لن يلفت نظر احد سوي المسلمين الذين قد يشاهدوا الفيلم وهو انه في احد المشاهد جمع ما بين الأذان وصلاه جيش صلاح الدين قبل بدء احد المعارك و ربما كان يجب علي الممثلين العرب ان يتنبهوا لتلك الملحوظة رغم ذلك كان أدائهم اكثر من رائع خاصة الممثل السوري في دور صلاح الدين _الذي لا أعرف اسمه مع الأسف-واللقطات القصيرة التي جاء فيها خالد النبوي ولكنها مميزة
من الآخر كدة كان فيلم ممتع للعقل والعين والقلب

ليست هناك تعليقات: