أحيانا يتحول من يدافع عن حقوق البسطاء و الضعفاء إلي أكثر الناس عداء لهم و لا يحدث ذلك بين ليلة وضحاها بل بالتدريج يتحول من الدفاع عن حقوق البسطاء إلي الدفاع عن حقوقة الشخصية ثم الدفاع عمن يحمون مصالحة، تلك الصورة موجودة كثيرا لدي الصحفيين الوصوليين و لا أقول أن الصحفيين جميعهم هكذا ولكنهم بشر يخطئون و يصيبون. و قد رأيت أحدهم بأم عيني يزجر ويهدد و يتوعد عامل بسيط جاء يستنجد بأي شخص يستطيع أن ينقذ ابنه الراقد في المستشفي بين الحياة والموت ،جاء صارخا :"انقذوه لا أريد منكم أي شئ سوى أن تنقذوه لا أستطيع أن استكمل مصاريف علاجه و لا أملك له شيئا سوي الدعاء، ارجوكم انقذوه أنا لا أريد أموالا لا أريد شيئا لنفسي اريده فقط ان يتعالج علي نفقة الدولة اعتبروه فنان أو لاعب كرة ، ارجوكم افعلوا شيئا فبعد 30 عاما من خدمة الحكومة لا استطيع ان افعل له شيئ، فلعل علاجه بين ايديكم ." و رغم كل هذه التوسلات والكلمات الموجعه التي ينفطر لها القلب خرج الصحفي الهمام صارخا من مكتبه " ما كل هذه الضجة لا أستطيع أن أعمل بسبب هذا الصراخ ، اريد بعض الصمت لدي مقاله مهمة اكتبها تدافع عن محدودي الدخل و أنت ايها الرجل الصارخ قطعت حبل أفكاري ،فلتذهب الي الجمعيات الخيرية أو الي وزارة التضامن ولكن لا تزعج ابدا من يحاول الدفاع عن حقوق الضعفاء"!!!!!!!!!!!
هناك تعليق واحد:
لا تعليق
فقط أحييك على التدوينة الرائعة
كل سنة وانت طيبة
إرسال تعليق